هذا الكتاب عبارة عن تأملات ومقالات بمنزلة البوصلة عند كل قارئ "مهتم"، ويأمل بشيء من النصر، حتى وإن كان على شكل مقالة أو كتاب.
يبحث الكاتب هنا عن جوهر الإنسان قبل أن يبحث عن انتصاراته، يكتب بمداد الوعي والتأمل، محاولا أن يعيد تعريف النصر لا بوصفه حدثا عابرا؛ بل مسيرة داخل الذات، تبدأ من مقاومة الهزيمة الصغيرة في الروح وتنتهي بانتصار كبير في المعنى.
تتوزع فصول الكتاب وكأنها محطات في رحلة فكرية ونفسية، تتقاطع فيها اللغة بالشعور، ويغدو الحرف شاهدا على صراع صامت بين اليأس والرجاء، وبين الانكساروالإرادة.
إن ما يميز هذا العمل ليس فقط موضوعه؛ بل صدقه وهدوؤه، فبين سطوره نلمح قلبا يكتب قبل القلم، ونفسا تتطهر بالحرف من شوائب الهزيمة، فنجد ما يعيننا على استعادة الصوت الداخلي وسط ضجيج العالم، أما العنوان فهو طريق مفتوح لكل من آمن أن الإنسان يولد من محاولاته، وأن كل سقوط ليس إلا خطوة أخرى نحو الوقوف الكامل.