يهدف هذا الكتاب إلى تقديم إطار شامل يجمع بين المفاهيم النظرية المتقدمة، والأدوات التحليلية الحديثة، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأساليب الحوكمة، وإدارة المخاطر، ودراسات الحالة العملية، بحيث يشكل مرجعًا متكاملاً لصناع القرار والباحثين والمهتمين بإدارة المشاريع الاستراتيجية.
ويغطي الكتاب أحد عشر فصلًا، تتدرج من بناء الفهم النظري للبيئات المعقدة وعدم اليقين، إلى تطبيقات عملية متقدمة تمكن المؤسسات من تحسين جودة القرارات وتعزيز مرونتها الاستراتيجية.
كما يبرز دور إدارة المخاطر والأزمات في تعزيز القرارات التنبؤية، من خلال بناء أنظمة إنذار مبكر وتقييم المخاطر وربطها بالخطط التنفيذية، وتطوير خطط الطوارئ والاستجابة السريعة وممارسة محاكاة الأزمات لاختبار جاهزية الفرق وتحسين جودة الاستجابة استنادًا إلى الدروس المستفادة. كما تلعب الحوكمة دورًا مركزيًا في وضع أطر سياسات واضحة، ومراقبة الأداء، وتحديد مسؤوليات الفرق التنفيذية مع الحفاظ على الشفافية والمساءلة وضمان استدامة التحسين في العمليات.
وفي نهاية المطاف، توفر دراسات الحالة والنماذج التطبيقية المتقدمة رؤى عملية حول كيفية تطبيق جميع الأدوات والمبادئ في مشاريع حقيقية في مجالات البنية التحتية والطاقة والصحة والتقنيات الرقمية، مع استخلاص الدروس المستفادة لتعزيز القرارات المستقبلية وتحسين الجودة والأداء بشكل مستمر.
وتكمن أهمية الكتاب للجامعات والتخصصات المختلفة في:
1. إدارة الأعمال والإدارة الاستراتيجية: تعزيز قدرة الطلاب على التخطيط الاستراتيجي واتخاذ القرار في بيئات غير مؤكدة.
2. إدارة المشاريع: دمج النماذج التنبؤية والذكاء الاصطناعي في تحسين جودة إدارة المشاريع وتقليل المخاطر.
3. الهندسة الصناعية والهندسة الإدارية: استخدام أدوات التحليل والنماذج الهندسية لدعم القرارات العملية.
4. الاقتصاد والتمويل: فهم تأثير عدم اليقين والتقلبات على القرارات المالية والاستثمارية.
5. علوم البيانات والذكاء الاصطناعي: تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليل التنبؤي في بيئات الأعمال والمشاريع.
6. السياسات العامة والإدارة الحكومية: تصميم استراتيجيات للتخطيط واتخاذ القرار في البيئات المعقدة والخدمات العامة.